عمرو عثمان يُشارك في ورشة الرقابة الأسرية ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

كتب - شهد ابراهيم

الدكتور عمرو عثمان

شارك الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي القيادة العامة لشرطة دبي في الورشة الدولية الافتراضية التي نظمتها شرطة دبي تحت عنوان "دور الرقابة الأسرية الإيجابية في حماية الأبناء من المخدرات"، ضمن سلسلة الفعاليات باليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2025، بمشاركة قيادات شرطة دبي والخبراء من عدة دول.

تحديات معاصرة تواجه الأسرة في مواجهة المخدرات الاصطناعية

واستعرض الدكتور عمرو عثمان التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة في ظل معاناة غالبية دول العالم من المخدرات الاصطناعية، والتي تكمن خطورتها في سرعة الإدمان، والتأثير الصحي المدمر، ما يتطلب يقظة وتدخلًا سريعًا، خاصة مع الانفتاح الرقمي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي.

كما أشار إلى أن بعض الأعمال الدرامية والإعلامية تشجع بشكل غير مباشر على تعاطي المخدرات من خلال التصوير المغري أو التبرير الاجتماعي، بالإضافة إلى تراجع التواصل الأسري، حيث أن أكثر من 60% من مرضى الإدمان بدأوا في أسر تبدو مستقرة ظاهريًا، إلا أن ضعف الحوار وتزايد انشغال أفراد الأسرة بالهواتف والأجهزة الإلكترونية قلل من التواصل الحقيقي.

مؤشرات الاكتشاف المبكر للتعاطي

وكشف الدكتور عمرو عثمان عن بعض مؤشرات الاكتشاف المبكر للتعاطي، منها:

• ثقافة الإنكار واضطرابات الشخصية

• علامات الإنذار المبكر مثل:

  • تقلبات مزاجية حادة (فرح شديد، اكتئاب، عصبية)

  • انعزال غير معتاد

  • العدوانية

  • الكذب

  • فقدان الاهتمام بالهوايات

  • تغيير الأصدقاء

  • إهمال الدراسة أو العمل

  • اضطراب النوم والشهية

  • إهمال النظافة الشخصية

كما أشار إلى أن ظهور هذه العلامات لا يعني بالضرورة التعاطي، لكنها تمثل إنذارًا مبكرًا.

خطوات التدخل الأسري المبكر ودور صندوق مكافحة الإدمان

وفيما يتعلق بخطوات التدخل الأسري المبكر، شدد الدكتور عثمان على أهمية اللجوء للخبراء أو المراكز المتخصصة فور الشك، مشيرًا إلى أن لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان 34 مركزًا بالتعاون مع الجهات الشريكة، يعملون تحت الخط الساخن رقم 16023، وتُقدم من خلالهم كافة الخدمات العلاجية والمشورة مجانًا ووفقًا للمعايير الدولية.

أهمية دور الأسرة في منع الانتكاسة ودعم المتعافي

أكد الدكتور عمرو عثمان على أهمية دور الأسرة في دعم المدمن المتعافي ومنع الانتكاسة، ويتمثل ذلك في:

• إدراك الأسرة لطبيعة مرض الإدمان كـ "مرض نفسي مزمن قابل للانتكاسة"

• فهم مراحل العلاج وأعراض الانسحاب

• المساهمة في توفير سلسلة إمدادات الوصول للتعافي (علاج طبي، تأهيل نفسي واجتماعي، دمج)

• التعاون مع الفريق العلاجي والتواصل المستمر مع المختصين

• حضور برامج الإرشاد الأسري

• التشجيع الإيجابي والاحتفاء بمناسبات التعافي كإنجاز يستحق التقدير

كما أشار إلى أهمية إعادة بناء دور المتعافي داخل الأسرة، ومنحه مسؤوليات تدريجية، وإشراكه في شؤون الأسرة، ورفع الوصم الاجتماعي عنه، ومتابعة حالته النفسية، وتوفير بيئة دعم واحتواء مستمرة، وطلب الدعم من المتخصصين عند الحاجة.

الدكتور عمرو عثمان